الاجتماع السري الذي جمع بشقيق الرئيس و مستشاره في ذات الوقت لا يدعو للطمأنينة و خصوصا أنه عقد بين شخصيات عسكرية من بينها " الاستصالي" الجنرال توفيق الذي لم يهضم وضعه على الهامش من قبل بوتفليقة نفسه في وقت مضى ، و هي محاولة لإيجاد حلول تجنبه محاسبة الشعب و التاريخ. أو لأجل تدبير أشياء خطيرة و إثارة الفتنة و خلق مستنقع أمني جديد جزائري لهذه الألفية. و حسب بيان الجيش على لسان قائد الأركان " قايد صالح" فإن جهاتا تحاول توتير الوضع و تشويه صورة الجيش الوطني الجزائري و زعزعة البلاد ، و هذا أمر ـ ينرفز ـ و يغضب القائد الأعلى.. اجتماع " الرئيس السابق للمخابرات الجزائرية المُحل و شقيق الرئيس " بشخصيات قيل عنها معروفة و سوف تكشف عن أسماء كل من ساهم في هذا الاجتماع السري بـ "زرالدة" ـ العاصمة . و تذكر المصادر أن السعيد بوتفليقة و ـ تنظيمه الرئاسي ـ يرفض التنحية و الاستقالة مما عطل من عملية الإعلان عن استحالة " عبد العزيز بوتفليقة" في تسيير البلاد. و البدء في المرحلة الانتقالية حسب ما تنص به بعض مواد الدستور الجزائري و منه الشروع في التغييرات التي طالب بها الشعب.
يرى السيد " بلعباس " رئيس التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية " في تصريح له بأن هذه الإشكالية و التستر أو التردد عن كشف الأسماء الكاملة التي اجتمعت مع السعيد بوتفليقة و الرئيس السابق للمخابرات الجزائرية " توفيق" دليل على أن الأمور لم تحسم بعد لصالح قائد الأركان" المدافع عن المواد 7، 8 و 102 و يضيف " لحسن حظنا أن الشعب مصمم على الدفاع عن وطننا".
في ذات السياق المتسارع و ورطة النظام الفاسد المرفرض من قبل أغلبية الشعب و المتواجد في وضعية " عنق الزجاجة" أفادت أخبار إعلامية هذا الصباخ بتوقيف رجل الأعمال و رئيس أرباب العمل الجزائرين " علي حداد" و هو يعتبر ذراعا من أذرع "أخطبوط الفساد" في هرم السلطة و مقربا من أويحيى و سلال و السعيد بوتفليقة تحديدا. علي حداد تم القبض عليه في منطقة " أم الطبول" بولاية الطارف شرق البلاد الثالثة صباحا و هو يعتزم التسلل و الهرب إلى التراب التونسي. هذا إن دل على شيء فهو يدل أن أجهزة الدولة يقظة و أن قائمة الممنوعين من السفر جاهزة و محددة إلى أن تحسم الأمور السياسية و الإقتصادية بشكل نهائي بعد الاستحقاقات الديمقراطية التي تنتظر الجزائر و الجزائرين لاحقا..
ـ هذا و تداولت أخبار عن تنقل السيد اليامين زروال الرئيس السابق يوم الجمعة إلى العاصمة و التقائه بالشباب و كذلك بشخصيات نافذة للأخذ برأيه في مسألة الحراك و الإنسداد على مستوى هرم السلطة.. و بعض الأطراف و التقارير ترجح عودة الجنرال " اليامين زروال" إلى حكم الجزائر في المرحلة الانتقالية و قد أقترح في مرافقته في هذه المهمة رئيس حكومة سابق " احمد بن بيتور" و ورود أيضا اسم الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي سياسي و وزير خارجية سابق كشخصية وطنية رصينة التي قد تكون ضمن فريق زروال العائد!
هل سيوافق السيد ليامين زروال و يستجيب لنداء البعض من الشعب و السياسين و حتى العسكر لتحمل مسؤولية المرحلة الانتقالية؟ أو سيحترس و يرفض لأسباب شخصية و الإبقاء على الصورة المشرفة التي يعرفها عنه كل جزائري. الرئيس زروال نشر كلمة إلى الشباب في صفحته يحث فيها الجزائريين على ضرورة التماسك و الحفاظ على وحدة الوطن و أمنه و سلامه و رقيه. بعض الأخبار تفيد بعودة " زروال" إلى عاصمة الأوراس " باتنة" مقر إقامته دون إعطاء أي تفاصيل عن إجتماعه في العاصمة بشخصيات قيل عنها نافذة و ذات سيادة !
بغض النظر عن كل هذا تبقي معضلة الحكم في الجزائر عسكرية بحتة، فبالرغم من أن الحراك مدني و شعبي فكل الخيارات من خلال الشخصيات المذكورة تبدو جميعها " عسكرية"، هل ينجح الشعب و الشق الوطني المخلص من الجيش في كتابة صفحة جديدة مشرفة بحروف ذهبية تبدأ بها الجزائر مرحلتها كجمهورية جديدة مدنية يحكمها مدني ؟ساعات حرجة جدا تمر بها الجزائر و الكل ينتظر الإعلان عن نهاية مرحلة و بداية أخرى دون مفاجآت غير سارة و مفجعة!
"البوتفلقيون" يرفضون مغادرة الحكم و دخول "رب دزاير" على الخط لخلط الأوراق و إثارة الفتنة و الجنرالات ما زالات تلعب في الساحة جهرا و علنا ! .
ـ التحرير المركزي ـ باريس
***
طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
instagram: journalelfaycal
ـ أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
آخر تعديل على الإثنين, 01 نيسان/أبريل 2019